الأربعاء، 31 مارس 2010

فى الهايكستب

هحكى النهارده عن يوم من أصعب أيام حياتى يوم الكشف الطبى فى -منطقة التجنيد- الهايكستب .

صحيت الصبح الساعه 5 بعد الفجر بشويه و دا بناءا على نصيحة أنتيمى اللى اتخرج قبلى بسنه و كشف من سنه بطبيعة الحال .. قاللى لازم تروح بدرى على أد ما تقدر لأن الموضوع بياخد وقت طويل .. فالمهم صحيت و حاولت اكون متفائل على أد ما اقدر رغم انى عارف انه هيبقى يوم ممل و متعب .. و كفايه أوى انى هاقلع ملط .. صحيح مش اول مره لانى عملتها فى كلية الشرطه قبل كده .. بس برضه الواحد بيبقى عاتل الهم .. لكن تفاءلت على أد ما اقدر و شغلت الكمبيوتر و دورت أغنية "فدائى" بتاعة "حليم" .. و سمعتها و هزتنى كالعاده .. و من كتر ما بحاول اخد الموضوع بهزار و لطافه رحت عامل لنفسى التحيه العسكريه فى المرايه و انا باظبط شعرى .

خدت ورقى فى شنطتى و توكلت على الله .. و نزلت الساعه 5 و نص يعنى قبل حتى ما الكلاب اللى فى المنطقه عندنا ما تعمل كوباية شاى بلبن و تعمل الاصطباحه .. القصد نزلت و مشيت فى التلج بتاع الصبح و انطلقت بالميكروباصات لحد الهايكستب و الهايكستب دا للى ميعرفش موقعه فهو على طريق مصر اسماعيليه عند مدينة العبور كده .. المهم وصلت هناك الساعه 6 و نص .. وخدت الأتوبيس بتاع الهايكستب اللى هياخدنا لجوه بقى عند منطقة التجنيد .. و مش قادر اوصف الأتوبيس .. كفايه اقولكم انى لما سألت السواق و هو عسكرى طبعا قاللى بكل الفخر و الانشكاح اللى فى الدنيا ان الأتوبيس موديل سنة 47 .. فلكم أن تتخيلوا بقى حالة الأتوبيس من جوه و سرعته العبقريه .. و الأفظع انك تلاقى عسكرى تانى جاى يلم منك الأجره .. المهم دخلت القطاع و منطقة التعبئه الساعه 7 و بمجرد ما نزلت من الأتوبيس سبّــيت 100 ملّــه ولعنت و شتمت و تفيت على دا أتوبيس .. لأنه باختصار لو كنت خدت المسافه مشى كنت وصلت فى 10 دقايق بالكتير .

طبعا موضوع الأتوبيس وتـّـرنى و بدأت اتخنق كده من الأول .. فهديت روحى و شجعت نفسى على ان كل حاجه هتمشى حلو و مفيش داعى يا درش للعصبيه .. المهم على باب المنطقه وقفونا طابور .. ليه ؟؟ معرفش .. المهم فضلنا واقفين حوالى 10 دقايق بدون سبب واضح .. و بعدين دخلونا .. انا قلت عادى يا واد ماهو جيش برضه مش طابونه و لازم نحس بالنظام برضه .. المهم دخلت و بعد 20 متر من البوابه لاقيت عسكرى تانى بيوقفنا طابور .. وقفت ففوجئت و دى أول مفاجأه ان العسكرى قال ان الورق اللى معايا كله محتاج يتصور 4 نسخ .. و دى طبعا مفاجأه محدش قالنا عليها فى القسم .. المشكله مش فى التصوير المشكله كان انى لازم اقف فى طابور فيه زياده عن 300 فرد بالميت ، بس مش عشان اصور ، لأ عشان اقطع بونات اصور بيها و بعد كده اقف فى طابور طوله زياده عن 100 متر عشان اصور بقى الورق .. المهم شتمت تانى و قولت شتايم أبيحه يعاقب عليها القانون فى حق العيشه و اللى عايشينها .. و بعدين هديت نفسى و سلمت أمرى لله و وقفت .. أسوأ حاجه قابلتنى فى الطابور كان شاب كده نحيف دبلوم صنايع و جاى يتطوع .. فسألته " يعنى الدنيا كلها بتدعى متدخلش الجيش و انت جاى تتطوع ؟ " رد عليا رد يفرس اكتر قاللى " طب دا انا ادفع ييجى بتاع 15000 جنيه لو الاقى حد يدخلنى " .. طبعا انا حسيت انه متخلف إلى حد ما ، لكن وارد ان يكون ليه وجهة نظر مختلفه ، و نسيت اقول انى فى الطابور اتعرفت على واحد من طوخ خريج كلية آداب قسم لغه عربيه و شغال "فرّان" و اللذيذ انه شيخ جامع و حافظ القرآن كامل ، و الشيخ دا فضل معايا لآخر اليوم.

نهايته خلصت الطابورين و تصوير ورقى حوالى الساعه 8 إلا ربع ، و خلال المده دى كلها كان التراب ردمنا بما إننا واقفين وسط الرمل فى الصحراء و الرياح جايه من كل اتجاه .. اول ما خرجت من طابور التصوير ..حطيت ورقى فى الشنطه وابتسمت ابتسامه عريضه ملهاش داعى و لكن من باب التفاؤل و انى اقنع نفسى ان الدنيا بخير و ان اليوم هيعدى حلو و ان القدس هترجعلنا من غير ما نحارب و لا ادخل الجيش ..المهم اتجهت بقى لمكان الكشف و فوجئت فى طريقى بعسكرى شايل علبه كارتون زى الجماعه اللى بيسرحوا باللبان و الفلـّـيات فى الأتوبيسات .. و بيوزّع كتيب إرشادى عن الدوره التجنيديه .. فرحت اوى و قلتله " يا سلام ..صحيح الجيش دا انضف هيئه فى البلد دى " و اديته ضهرى و مشيت لاقيته بيشدنى من دراعى ، قولتله "خير ؟ " ، قاللى "إيدك على جنيه" ، قولتله "طب لو انا مش عايز الكتيب ؟" .. قاللى"مفيش حاجه اسمها مش عايز، دا إجبارى" .. اديتله الجنيه و لعنت فى سرى الجيش و سنينه و قلت يا سلام على أم دى حكومه أساسا .

دخلت بقى بخير منطقة الاستقبال و الكشف .. اول ما دخلت فوجئت بما يزيد عن 5000شاب مستنيين الكشف بره .. دا غير اللى فى قاعة الاستقبال و غير اللى جوه بيكشفوا فى المجلس الطبى .

و كفايه حكى لحد هنا و اكمل بعدين بقية اليوم فى الجزء التانى لو ربنا أحيانا

هناك 4 تعليقات:

  1. يااااه على يوم التجنيد واللي شوفناه فيه
    بس أحنا والحمد لله تبع تجنيد قنا يعني الأمر احسن شويه في حكاية التصوير دي لأن التجنيد في وسط المدينه وجمبه مكتبات تصوير كتير

    منتظر باقي القصه

    ردحذف
  2. فينك يا درش
    ده انت تلاقيك دخلت الجيش وطلعت منه كمان
    ومحكيتش ولا حكايه

    ردحذف
  3. على فكرة عجبنى الموضوع و طريقة عرضك
    يس ابقى كمل عشان الناس تستفيد

    تحياتى

    ردحذف
  4. Hi there, I was surfing the internet and I found your blog. I like the way how you have put it all together. I'll be coming back again.
    Very interesting site.
    Please don´t forget to visit my blog.
    http://tamboenman.blogspot.com

    ردحذف