الأربعاء، 31 مارس 2010

فى الهايكستب

هحكى النهارده عن يوم من أصعب أيام حياتى يوم الكشف الطبى فى -منطقة التجنيد- الهايكستب .

صحيت الصبح الساعه 5 بعد الفجر بشويه و دا بناءا على نصيحة أنتيمى اللى اتخرج قبلى بسنه و كشف من سنه بطبيعة الحال .. قاللى لازم تروح بدرى على أد ما تقدر لأن الموضوع بياخد وقت طويل .. فالمهم صحيت و حاولت اكون متفائل على أد ما اقدر رغم انى عارف انه هيبقى يوم ممل و متعب .. و كفايه أوى انى هاقلع ملط .. صحيح مش اول مره لانى عملتها فى كلية الشرطه قبل كده .. بس برضه الواحد بيبقى عاتل الهم .. لكن تفاءلت على أد ما اقدر و شغلت الكمبيوتر و دورت أغنية "فدائى" بتاعة "حليم" .. و سمعتها و هزتنى كالعاده .. و من كتر ما بحاول اخد الموضوع بهزار و لطافه رحت عامل لنفسى التحيه العسكريه فى المرايه و انا باظبط شعرى .

خدت ورقى فى شنطتى و توكلت على الله .. و نزلت الساعه 5 و نص يعنى قبل حتى ما الكلاب اللى فى المنطقه عندنا ما تعمل كوباية شاى بلبن و تعمل الاصطباحه .. القصد نزلت و مشيت فى التلج بتاع الصبح و انطلقت بالميكروباصات لحد الهايكستب و الهايكستب دا للى ميعرفش موقعه فهو على طريق مصر اسماعيليه عند مدينة العبور كده .. المهم وصلت هناك الساعه 6 و نص .. وخدت الأتوبيس بتاع الهايكستب اللى هياخدنا لجوه بقى عند منطقة التجنيد .. و مش قادر اوصف الأتوبيس .. كفايه اقولكم انى لما سألت السواق و هو عسكرى طبعا قاللى بكل الفخر و الانشكاح اللى فى الدنيا ان الأتوبيس موديل سنة 47 .. فلكم أن تتخيلوا بقى حالة الأتوبيس من جوه و سرعته العبقريه .. و الأفظع انك تلاقى عسكرى تانى جاى يلم منك الأجره .. المهم دخلت القطاع و منطقة التعبئه الساعه 7 و بمجرد ما نزلت من الأتوبيس سبّــيت 100 ملّــه ولعنت و شتمت و تفيت على دا أتوبيس .. لأنه باختصار لو كنت خدت المسافه مشى كنت وصلت فى 10 دقايق بالكتير .

طبعا موضوع الأتوبيس وتـّـرنى و بدأت اتخنق كده من الأول .. فهديت روحى و شجعت نفسى على ان كل حاجه هتمشى حلو و مفيش داعى يا درش للعصبيه .. المهم على باب المنطقه وقفونا طابور .. ليه ؟؟ معرفش .. المهم فضلنا واقفين حوالى 10 دقايق بدون سبب واضح .. و بعدين دخلونا .. انا قلت عادى يا واد ماهو جيش برضه مش طابونه و لازم نحس بالنظام برضه .. المهم دخلت و بعد 20 متر من البوابه لاقيت عسكرى تانى بيوقفنا طابور .. وقفت ففوجئت و دى أول مفاجأه ان العسكرى قال ان الورق اللى معايا كله محتاج يتصور 4 نسخ .. و دى طبعا مفاجأه محدش قالنا عليها فى القسم .. المشكله مش فى التصوير المشكله كان انى لازم اقف فى طابور فيه زياده عن 300 فرد بالميت ، بس مش عشان اصور ، لأ عشان اقطع بونات اصور بيها و بعد كده اقف فى طابور طوله زياده عن 100 متر عشان اصور بقى الورق .. المهم شتمت تانى و قولت شتايم أبيحه يعاقب عليها القانون فى حق العيشه و اللى عايشينها .. و بعدين هديت نفسى و سلمت أمرى لله و وقفت .. أسوأ حاجه قابلتنى فى الطابور كان شاب كده نحيف دبلوم صنايع و جاى يتطوع .. فسألته " يعنى الدنيا كلها بتدعى متدخلش الجيش و انت جاى تتطوع ؟ " رد عليا رد يفرس اكتر قاللى " طب دا انا ادفع ييجى بتاع 15000 جنيه لو الاقى حد يدخلنى " .. طبعا انا حسيت انه متخلف إلى حد ما ، لكن وارد ان يكون ليه وجهة نظر مختلفه ، و نسيت اقول انى فى الطابور اتعرفت على واحد من طوخ خريج كلية آداب قسم لغه عربيه و شغال "فرّان" و اللذيذ انه شيخ جامع و حافظ القرآن كامل ، و الشيخ دا فضل معايا لآخر اليوم.

نهايته خلصت الطابورين و تصوير ورقى حوالى الساعه 8 إلا ربع ، و خلال المده دى كلها كان التراب ردمنا بما إننا واقفين وسط الرمل فى الصحراء و الرياح جايه من كل اتجاه .. اول ما خرجت من طابور التصوير ..حطيت ورقى فى الشنطه وابتسمت ابتسامه عريضه ملهاش داعى و لكن من باب التفاؤل و انى اقنع نفسى ان الدنيا بخير و ان اليوم هيعدى حلو و ان القدس هترجعلنا من غير ما نحارب و لا ادخل الجيش ..المهم اتجهت بقى لمكان الكشف و فوجئت فى طريقى بعسكرى شايل علبه كارتون زى الجماعه اللى بيسرحوا باللبان و الفلـّـيات فى الأتوبيسات .. و بيوزّع كتيب إرشادى عن الدوره التجنيديه .. فرحت اوى و قلتله " يا سلام ..صحيح الجيش دا انضف هيئه فى البلد دى " و اديته ضهرى و مشيت لاقيته بيشدنى من دراعى ، قولتله "خير ؟ " ، قاللى "إيدك على جنيه" ، قولتله "طب لو انا مش عايز الكتيب ؟" .. قاللى"مفيش حاجه اسمها مش عايز، دا إجبارى" .. اديتله الجنيه و لعنت فى سرى الجيش و سنينه و قلت يا سلام على أم دى حكومه أساسا .

دخلت بقى بخير منطقة الاستقبال و الكشف .. اول ما دخلت فوجئت بما يزيد عن 5000شاب مستنيين الكشف بره .. دا غير اللى فى قاعة الاستقبال و غير اللى جوه بيكشفوا فى المجلس الطبى .

و كفايه حكى لحد هنا و اكمل بعدين بقية اليوم فى الجزء التانى لو ربنا أحيانا

الثلاثاء، 16 مارس 2010

عاهرة مصر أم مصر العاهره ؟

أنهينا مراسيم الحب لتوّنا ، أو بعبارة أدق و أصدق أنهينا طقوس الجنس لتوّنا ، فهو لم يكن حبا و لم يغلف طعمه المر بكبسولة المشاعر ، نعم .. لقد كان جنسا بحتا بكل عفونته ، بكل روائحه ، بكل اهتزازاته و رعشاته .. و انتهينا إلى حيث ينتهى كل حيوان أفضى للتو غريزته ..

و كرهتها و كرهتنى و كرهت نفسها و كرهت نفسى .. فلم و لن أعلم لحظات أقسى على المرء من تلك التى تعقب جنسا بلا حب ، و رغم علمى بوقعه على نفسى إلا إننى ما أن أقطع على نفسى عهدا بعدم الاقتراب منه حتى أقطع بنفس اليد أوصال هذا العهد و أعود

عاديا عدو الكلب -أى كلب- متى رأى قطعة لحم -أى لحم- مهما كان لونها أو رائحتها أو مكانها .

نظرت إليها بطرف عينى قاطعا نظرتى الممعنه فى سقف الحجره كمن يبحث عما يشغله فى الفراغ ، و سرقت الصمت بسؤال أحمق :

- مبسوطه ؟
- عمرى ما انبسطت كده ، انت جامد أوى على فكره

فأعدت السؤال بلهجة أكثر دقه كمن يعلم أن إجابتها لا تمت للحقيقه بصله :

- مبسوطه ؟

فأجابت راضخه مستكينه :

يا بيه فى كارنا دا الواحده مابتفكرش إذا كانت مبسوطه و لا لأ

اعتدلت قليلا فى السرير و جذبت طرف الملاءة لأتأكد أن جسدى بالكامل مختفى -رغم أننا معا وحدنا و لا بشر ثالثنا- و سألتها فى استفهام راغب فى مزيد من التفاصيل :

_ إزاى يعنى ؟
هى : _ يعنى أنا نازله من بيتنا آكل عيش مش انبسط
أنا : و إيه يمنع انك تاكلى عيش و تنبسطى ؟
هى : إنت حر و لا عبد ؟
أنا : مش فاهم ؟
هى : يعنى انت ملك حد غير اللى خلقك ؟
أنا : مش عارف بس غالبا لأ
هى : طيب .. يعنى حر

هززت رأسى بالموافقه فيما ترتسم على ملامحى استغراب من توقعى لبعض الفلسفه التى فى طريقها لإن تجرى على لسان مثل تلك الفتاه التى ينبغى أن تكون أبعد ما يمكن عن العمق و الفلسفه، فيما استطردت هى :

_ طيب انت دلوقتى حر ، لو يوم احتجت للفلوس و لاقيت كل الابواب مقفوله فوشك و جالك واحدعرض عليك إنه يديك اللى انت محتاجه بشرط إنه ينام معاك .. آه واحد لا مؤاخذه يعنى

قالت عبارتها الأخيره مجيبه على علامات الاستفهام التى أطلت من وجهى

أنا : لأ طبعا أرفض أنا مش كده
هى : طب لو مكانش فى أى طريقه تانى تجيب بيها الفلوس اللى انت محتاجها ضرورى
أنا : هاوافق .. بس غصب عنى على فكره
هى : طيب هاتبقى مبسوط و انت نايم معاه و كمان بتاخد فلوس ؟؟ .. و قبل ما ترد سيبنى اكمل كلامى .. هاتبقى مبسوط و انت بتـ(.....) و كمان بتاخد فلوس
أنا : يع .. لأ طبعا .. بس انا غصب عنى
هى : طب تفتكر أنا و اللى زيى ليه لازم نبقى مبسوطين و احنا مجبرين ننام معاك عشان الفلوس ؟
أنا : أيوه بس فى فرق أنا و انتى راجل و ست .. انما انا واهو يعنى شذوذ .. حاجه مقرفه يعنى
هى : طب لو كانت ست و عرضت عليك فلوس مقابل انك تقلع بنطلونك و توطى قصادها
أنا : لأ طبعا و ألف لأ
هى : فهمت احنا بنحس بإيه ؟
أنا : طب مش بتحاولى تدورى على شغل تانى ليه ؟
هى : مين قالك إنى ماحاولتش ؟ حاولت بس تفتكر الرجاله بيفرقوا عن بعض ؟؟
أنا : مش فاهم
هى : يعنى أنا واحده حلوه و جسمى ملفوف من صغرى ، أبويا ميت و مليش إخوات رجاله ، و أمى ست كبيره
تفتكر الناس و الرجاله عيونها فى الزمن دا هتبصلى ازاى ؟ و اوعى تقولى يعطفوا عليكى .. عشان خلاص بح .. مفيش الكلام دا دلوقتى .
أنا : حاولتى تشوفى شغل
هى : كذا مره .. و كل مره الاقى نطع واقف فى سكتى و عايز حته من جسمى .. مره صاحب الورشه و مره مدير الكافيتريا و مره رئيس ورديه فى المصنع .. فحسبتها مادام كده كده لازم ياخدوا من جسمى .. مش الأولى انى ابيعه بالغالى ؟ و لا انت إيه رأيك ؟
أنا : يعنى عايزه تقنعينى ان كل الناس ديابه ؟
هى بلهجة سخريه و يأس من إقناعى : لأ احنا اللى ولاد كلب بنحب نتذل و نتهان و نتشتم بعد كل مره نتـ(....) فيها
أنا : لا مؤاخذه انا مش قصدى
هى : و لا قصدك
أنا : فكك طيب مالحوار ده .. اقولك نكته ؟
هى : قول
أنا : مره واحده (.....) خلفت عيل سمته بهيج ... ههههههههه
هى : هههههههههههههههههههههه .. حلوه و ملعوبه .. انت باين عليك طيب
أنا : دا من ذوقك
هى : و انت ايه حكايتك
أنا : لأ دى احكيهالك المره الجايه بقى عشان انا متأخر النهارده و لازم ارجع بيت أهلى انام عشان عندى شغل بكره
هى : المره الجايه ؟؟ مش فاهمه ؟؟
أنا : ماهو انا بعد إذنك هاخد موبايلك .. ممكن ؟؟
هى : ممكن طبعا بس ليه ؟؟
أنا : عشان ناوى اعزمك على عصير فى أى كافيه محترم .. بس تبقى تلبسى لبس كويس مش زى اللى كنتى لابساه النهارده
هى : انت بتتكلم جد
أنا : ايه مش عايزانا نبقى اصحاب بعيد عن السرير
هى : انت بتتريق عليا .. مش كده ؟
أنا : لا و الله أبدا .. باتكلم جد .. كام يوم و هاتصل بيكى و نخرج سوا

ساد صمت من جانبها فيما اغرورقت مآقيها بلآلئ توشك على التناثر على وجنتيها ، تركتها و قمت أنا نحو ملابسى و أخرجت منها مبلغ 200 جنيه كنا قد اتفقنا عليها مسبقا و اقتربت منها و فتحت حقيبة يدها الملقاه بجانب السرير و فتحتها ، فإذا بها تجذبها من يدى سريعا .

و قالت لى جملة لن أنساها لطالما يتردد بداخلى صداها و بصوت مختنق أقرب للبكاء :

_ متحطش على الطبخه شوية تراب ، دا انا ماصدقت ......
و لم تكمل جملة بدى ليه أن لها ما يكملها

ثم خاضت فى جملة أخرى مغيره لهجتها :
- مش احنا هنبقى صحاب ؟

أنا : أكيد

فابتسمت و طلبت منى أن أدير وجهى لتخرج من تحت الملاءة و تغير ملابسها ، فسحبت أنا ملابسى و خرجت للغرفة الأخرى و سترنا أنفسنا

و سترنا أنفسنا

و سترنا أنفسنا

و مضينا

السبت، 6 مارس 2010

دخله بلدى

هاى على الجميع و دا بدل مساء الخير مواكبة لركب التطور و حياة ستار أكاديمى .. حابب احكى عن تجربه عيشتها مؤخرا .. قد تروها شخصيه و قد تروها قضيه جايز تشوفوها هايفه و جايز تشوفوها هادفه .

القصه باختصار و إيجاز إنى اتعزمت يوم الخميس الماضى إلى غير رجعه على حنة أخت واحد صاحب صاحبى .. لكنه بالتبعيه بقى معرفه زى ما بنقول بالبلدى .. و لإن الراجل كلف خاطره و اتصل عزمنى فعلى غير العاده لبيت دعوته و رحت أبارك .. مبدإيا الشخص دا من منطقه شعبيه و لا عيب فى ذلك ، و خلينا نقول إنه من منطقه عشوائيه و لا ذنب له فى ذلك أيضا .. بالتالى واجب عليا إنى أوصف للناس ولاد الناس -ساكنى مصر الجديده و مدينة مصر و المعادى و الزمالك و البشمهندسين .. إلخ- الحنه و مكانها و أجواءها ، طبعا الحنه فى العشوائيات بتبقى فى الشارع قرب بيت العروسه ، عباره عن كراسى فى الشارع متأجره من محل فراشه و مجموعه من لمبات الإضاءه الملونه و المعلقه على البنايات المتهالكه ، إضافه لما يعرف بالدى جى و اللى هو بالنسبه للناس الغلابه و غير المتعلمين يعتبر أعجوبة الأعاجيب و اكتشاف القرن الواحد و عشرين .

طبعا لك أن تتخيل عزيزى الفرفور أو إبن الناس الذوات ، لك أن تتخيل الجو عامل ازاى .. إضاءه كثيفه بألوان عجيبه و صوت عالى بصوره مرعبه نتيجه لوجود سماعات قد تزن الواحده 60 كجم أو أكثر .. إضافه لرواد الحفل و هم غالبا شباب من الحرفيين أو العاطلين أو مسجلين الخطر فى بعض الأحيان .


المهم اتفقت مع صاحبى يومها يعدى عليا و ياخدنى و نروح على حنة صاحبه دا .. من ساعة ما دخلنا الشارع عيونى زغللت .. من أضواء مبهره و بتضرب فى كل اتجاه بصوره غير منتظمه .. و دماغى صدعت من دوشه مروعه أقوى أكيد من اللى أحدثتها القنبله النوويه لدى سقوطها على إحدى المدن اليابانيه .. المهم و فى وسط الدخان تعرفنا على الراجل اللى احنا قاصدينه ، سلمنا عليه و باركناله و قعدنا

و كان أول سؤال أسأله لمحمد صاحبى : هو لو نزلت حمله من القسم حالا و خدتنا مع الناس دى على التخشيبه ، هل والدك ممكن ينزل يخرجنا فى الوقت المتأخر دا و لا هنبات هناك للصبح ؟ فرد بضحكه بلهاء : متهيألى هيخرجنا لو لحقنا قبل ما نتعرض على النيابه .

واحد نبيه من اللى بيقرأ المدونه بيسأل نفسه حاليا .. تتاخدوا على القسم ليه ؟؟ و إيه اللى خلانى اسأل صاحبى السؤال دا ؟ فى الواقع يا ساده أنا وصفتلكم مكان الحفل ، لكن ماوصفتش الأجواء و نسيت أقول أن موقعنا فى الفرح كان أشبه بموقع جزيرة هاواى .. كرسيين عليهم العبد لله و صاحبى محمد .. و محاطين من كافة الجهات
بورق "بفره" و ما لذ و طاب من المخدرات و علب البيره .. حشيش ، بانجو ، حبوب .. يعنى كوكتيل محترم جدا من "دهاليك الطرامخ المشلوبه بتاعة الإنقراض المحلى" و محدش يسأل عن معنى الجمله الأخيره لأنى دورت فى المعجم الوجيز عن معنى الـ 6 كلمات دول و مفهمتش .

طبعا شويه و أنا بدأت أدمع و وقتها مكنتش قادر أحدد سبب الدموع .. هل لأنى أصلا مش مدخن فمش متعود على جو السحاب اللى حواليا ؟ و لا الدموع دى عرض من أعراض الإنسطال ؟؟ ماهو أنا برضه ولله الحمد عمرى ما قعدت قعده زى دى قبل كده فمش عارف ؟ و لا دى دموع خوف من إن فجأه ألاقى مخبر بيسحبنى من هدومى على البوكس ؟ و لا الدموع دى نازله حزنا على البلد و حالها و حال شبابها .

شويه و قرب مننا واحد من أقارب العروسه و بص لمحمد بمنتهى العقل و الرزانه اللى فى الدنيا بغض النظر عن إنه بيتطوح و كده ، و سأله سؤال فى منتهى المنطق ..
قاله :هو انتوا ماجيتوش لحد دلوقتى ليه ؟؟ فمحمد بتلقائيه و حسن نيه بص على جسمه عشان يتأكد إنه جه ، و رد السؤال بسؤال و قاله: مجيناش منين ؟ لكن إجابة الأخ دا كانت مفحمه قاله : ماجيتوش من أى حته يا أخى .. و هنا كان لابد إنى أتدخل مش لإنى عليم بلغة المساطيل و لا لإنى فاهم الأخ و لكن لإنى لاقيت فيه ماده لطيفه للتسليه و الضحك .. و انا اللى يعرفنى عن قرب يعرف إنى أحب الضحك و الهيافه زى عينيا و لو ملاقيتش حد اتريق عليه باتريق على نفسى .. فاستلمت الراجل و جاء الحوار العاقل الناضج و سط الدوشه أشبه بالصراخ كالتالى:

أنا: إيه يا معلم و احنا كمان بقالنا فتره مش بنشوفك؟
هو: بكام يعنى ؟
أنا: هو إيه اللى بكام ؟
هو: عايز تخلصها على كام يعنى ؟
أنا: آااااه .. يعنى زى ماتجيب ؟
هو: يوم السبت ؟
أنا: إزاى يعنى ؟
هو (موجها كلامه لمحمد) : إبنك دا شكله غبى أوى يا عم
محمد بضحك: معلش استحمله ماهو زى والدك برضه .
أنا: لا مؤاخذه أصل انا شارب و مونون
هو: آاااااه قول كده بقى .. لأ أصل انت مش واخد بالك .. الموضوع كبير .
أنا: من ناحية إيه ؟
هو: لأ لأ لأ من كل حته .
أنا: طب فهمنى
هو: إنت عارف قرش الحشيش بكام ؟
أنا: بكام ؟
هو: مش فاكر .. بتسأل ليه ؟
أنا: يا عم انت اللى بتسأل ؟
هو: لأ مليش حق صحيح ؟
أنا (بعد ما بدأ يبان عليا إنى هاضحك و مش قادر أمسك نفسى) و بنبرة مصالحه: لأ ولا يهمك يا معلم
هو: يا عم أنا مايهمنيش حد .. يلعن(شتيمه أبيحه) مأمور القسم على أم الحكومه على أم (...) على أم صحاب الفرح على .. على .. على أى حاجه .

و قبل الأخ دا ما يمسك فى خناقى و يشتمنى ضمن المشتومين عدى أخو العروسه اللى عازمنا و خد باله من اللى بيحصل و راح مقرب من الشاب اللى قصادنا و قاله: إيه يا عم زبادى مالك بس .. تعالى تعالى ، و راح ساحب الأخ دا من دراعه و غمزلنا و خده بعيد عننا.

خده و مشى و وفتحلنا مجال نشوف اتنين شباب مساطيل بيرقصوا رقص عجيب .. غير متزن و مقزز جدا .. و واقف بيصفقلهم مجموعه من الشباب لابسين بنطلونات ساقطه مبينه حاجات مش ولابد و حالقين حلاقه بنقول عليها بالدارجه "زرايبى" .. و مجموعه تانيه بتتفرج من على الكراسى و هم بيلفوا سجاير و فإيديهم علب البيره.

و بعد ما كنت فى أول القعده خايف البوكس ييجى يلمنا بقيت باتمنى إن دا يحصل حتى لو هاروح ورا الشمس .. بس أحس إن البلد فيها حكومه .. حكومه غير اللى بتقبض على المتظاهرين .. حكومه غير اللى بتلم المصلين من قصاد الجوامع و هما خارجين من صلاة الفجر .. حكومه غير اللى بتلم ضرايب عمال على بطال .. حكومه غير بتاعة قانون الطوارئ .. حكومه غير الحكومه اللى مش حاكمه غير بحكم الحاكم حكيم حكمته نافذه عالمحكومين لاجل الحكم يثبـّــت حكمته فى حكم المحكومين .

حكمتك يا رب يا حاكم الحكام .

الجمعة، 5 مارس 2010

عذرائيل فى البيت

من يومين قررنا ننزل نروح لعمتى فى السيده زينب لبسنا و بابا سبق كالعاده يخرج العربيه من الجراج على ما نجهز و ننزله.. ماما خلصت و نزلت و انا و اخويا كنا لسه بنقفل كمبيوتراتنا .. و فجأه و قبل ما ننزل لاقيت أمى طالعه و بتسحب كرسى بلاستيك .. انا استغربت و سألتها قالتلى ان جارتنا فولانه -و هى ست كبيره و فى حالها بالمناسبه يعنى- تعبانه اوى و عايزين كرسى يحطوها عليه علشان يشيلوها ينزلوها لتحت عشان ياخدوها على المستشفى .. جريت خدت من أمى الكرسى عشان انزله و انا باسألها "هو فى ايه ؟" فردت عليا بجمله غريبه .. "الست يظهر بتموت ؟" .. طبعا اللى بيقرا دلوقتى مش فاهم إيه الغريب فى الجمله مع إنها بتتقال كتير .

الغريب انى المره دى و مش عارف إيه السبب لقيت نفسى تلقائى باسأل نفسى يا ترى عذرائيل حاليا حوالينا و هيقبض روح جارتنا ، و لو فعلا موجود ياترى بيعمل إيه فى فترة الانتظار لما يحين أجلها ؟ و يا ترى عذرائيل بييجى لوحده و لا معاه مساعدين ؟ و يا ترى هيبقى مبسوط و لا حزين و هو بيقبض روحها ؟ و لا مش فارقه معاه أصلا ؟ و يا ترى يوم ما هيجيلى يقبض روحى هاكون خايف و انا لوحدى شايفه بيقرب منى و لافرحان و مستعد ؟ و يا ترى لو بيقبض روح حد و انا مثلا باغير هدومى فنفس الغرفه هيبقى شايفنى عريان ؟ و المفروض اتكسف و هو كمان يخجل بصفته ملك ؟ و لا هو أصلا بيشوفنا كلنا عرايا لإنه مكشوف عنه ما أراد الله أن يكشفه له من الحجاب و الستر ؟

أسئله كتير جدا دارت فى مخى و خوف فظيع ملانى من يومها و مستمر معايا لحد الوقت دا ، مش خوف من عذرائيل نفسه و لا الموت لكن خوف من يومى المعلوم ، خوفى إنه ييجى و أنا لسه مش مستعد .. خايف موت أقابل ربنا و أنا عاصى .

اللهم صلى على النبى

الخميس، 4 مارس 2010

4XC73JCZW9T2

4XC73JCZW9T2

حاجه تفرس

صباح الخير أو مساؤه على كل الكائنات الحيه اللى هتقرا كلامى
و صدقونى خير و لا شر .. كله محصل بعضه

كله محصل بعضه مادام أبو على جارنا كسر ماسورة الصرف بتاعة العماره .. كسرها قصد .. ليه ؟؟ عشان سباكة شقته بايظه .. فقال نبقى كلنا فى الهم سوا .. و نزلّه ابو بكار اللى ساكن فى السادس .. قاله كده عيب يا عمنا مايصحش .. جعّر فوشّه و قالّه ان كان عاجب .. كل دا حكته جارتنا ام حماده لامى و هى بتعزيها على موت ستى .. قال يعنى المناسبه مناسبه .. يا ستى يعنى انتى نازله تعزى و لا تحكى قصة حياة أم الماسوره .. ناقصاكى هى أوى اصلها مش كفايه كاتمه على نفسنا و مش عارفين نتغدى و السمك برد .. حسبى الله و نعم الوكيل فجوزك اللى سايبك ترازى فى الناس .. يعنى الواحد نازل يوم جمعه شغله عشان يرجع يلاقى دى قعداله .. و مالنا احنا ببنتك و خطيبها يلاقوا شقه و لا مايلاقوش مش فاهم يعنى .. معهوش فلوس يبقى يروح يعمل عمليه و يقضيها رهبنه .. و بعدين فيها ايه يعنى ان شقه إيجار هيدفعلها خلو رجل 50 ألف جنيه يعنى ؟؟ .. دا علبة المارلبورو الوقتى عدت .. دى تذكرة الدرجه التانيه بقت بـ 30 ج .. مش عايزه الشقه يبقى خلوها 50 ألف .. و فضلت تحكى عن معاناة بسلامته فى تجهيز الشقه .. و شويه شويه كنا هنلمله عشان يتجوز .. حاجه تفرس .. بس بينى و بينكم الشباب محتاج يتجوز و الظروف صعبه .. انا كمان محتاج اتجوز .. ما اهو انا مش هافضل طول عمرى انام على مرتبة السرير يعنى .. و كل انسان من حقه يعيش و يتعايش و يلبى نداءات الطبيعه .. دا حتى البنات و الشباب عالفيس بوك بيحاولوا يرضوا الطبيعه بكل الطرق .. بس يظهر ان الطبيعه هى اللى بنت جزمه مش بترضى أبدا .. عماله تحرر و الشمس تزود فى نارها .. و البنات يا حول الله عمالين يخففوا فهدومهم عشان يقاوموا الحر و مش عارفين .. بجد حاجه تصعب عالكافر .. لا ميكرو جيب نافع و لا ديكولتيهات نافعه و لا حمالات جايبه نتيجه .. لدرجة ان فى بنات اتنازلوا عن أعز شىء بتملكه كل بنت الباديهات و الشورتات الكارينا .. الحر نسّى البنات عاداتنا و تقاليدنا نسيوا اننا اتربينا على ان البنت لما بنطلونها اللى عالكمر يسقط يصح تبقى لابسه من تحته شورت كارينا .. نسيوا ان البادى القصير يصح يتدارى ببادى كارينا .. و كل دا بسبب الحر و الطبيعه اللى مش راحمه الولاد حتى .. لدرجة ان يا عينى الشباب الغلابه من كتر الرطوبه و العرق بقوا يسقطوا البنطلونات عشان يهووا البوكسرات .. كان الله فى العون بجد بيصعب عليا كل الشباب الحران دا .. خصوصا اخويا .. ماهو من ضمن الناس اللى الرطوبه خانقاها ..

و اهى حاجه تفرس