السبت، 6 مارس 2010

دخله بلدى

هاى على الجميع و دا بدل مساء الخير مواكبة لركب التطور و حياة ستار أكاديمى .. حابب احكى عن تجربه عيشتها مؤخرا .. قد تروها شخصيه و قد تروها قضيه جايز تشوفوها هايفه و جايز تشوفوها هادفه .

القصه باختصار و إيجاز إنى اتعزمت يوم الخميس الماضى إلى غير رجعه على حنة أخت واحد صاحب صاحبى .. لكنه بالتبعيه بقى معرفه زى ما بنقول بالبلدى .. و لإن الراجل كلف خاطره و اتصل عزمنى فعلى غير العاده لبيت دعوته و رحت أبارك .. مبدإيا الشخص دا من منطقه شعبيه و لا عيب فى ذلك ، و خلينا نقول إنه من منطقه عشوائيه و لا ذنب له فى ذلك أيضا .. بالتالى واجب عليا إنى أوصف للناس ولاد الناس -ساكنى مصر الجديده و مدينة مصر و المعادى و الزمالك و البشمهندسين .. إلخ- الحنه و مكانها و أجواءها ، طبعا الحنه فى العشوائيات بتبقى فى الشارع قرب بيت العروسه ، عباره عن كراسى فى الشارع متأجره من محل فراشه و مجموعه من لمبات الإضاءه الملونه و المعلقه على البنايات المتهالكه ، إضافه لما يعرف بالدى جى و اللى هو بالنسبه للناس الغلابه و غير المتعلمين يعتبر أعجوبة الأعاجيب و اكتشاف القرن الواحد و عشرين .

طبعا لك أن تتخيل عزيزى الفرفور أو إبن الناس الذوات ، لك أن تتخيل الجو عامل ازاى .. إضاءه كثيفه بألوان عجيبه و صوت عالى بصوره مرعبه نتيجه لوجود سماعات قد تزن الواحده 60 كجم أو أكثر .. إضافه لرواد الحفل و هم غالبا شباب من الحرفيين أو العاطلين أو مسجلين الخطر فى بعض الأحيان .


المهم اتفقت مع صاحبى يومها يعدى عليا و ياخدنى و نروح على حنة صاحبه دا .. من ساعة ما دخلنا الشارع عيونى زغللت .. من أضواء مبهره و بتضرب فى كل اتجاه بصوره غير منتظمه .. و دماغى صدعت من دوشه مروعه أقوى أكيد من اللى أحدثتها القنبله النوويه لدى سقوطها على إحدى المدن اليابانيه .. المهم و فى وسط الدخان تعرفنا على الراجل اللى احنا قاصدينه ، سلمنا عليه و باركناله و قعدنا

و كان أول سؤال أسأله لمحمد صاحبى : هو لو نزلت حمله من القسم حالا و خدتنا مع الناس دى على التخشيبه ، هل والدك ممكن ينزل يخرجنا فى الوقت المتأخر دا و لا هنبات هناك للصبح ؟ فرد بضحكه بلهاء : متهيألى هيخرجنا لو لحقنا قبل ما نتعرض على النيابه .

واحد نبيه من اللى بيقرأ المدونه بيسأل نفسه حاليا .. تتاخدوا على القسم ليه ؟؟ و إيه اللى خلانى اسأل صاحبى السؤال دا ؟ فى الواقع يا ساده أنا وصفتلكم مكان الحفل ، لكن ماوصفتش الأجواء و نسيت أقول أن موقعنا فى الفرح كان أشبه بموقع جزيرة هاواى .. كرسيين عليهم العبد لله و صاحبى محمد .. و محاطين من كافة الجهات
بورق "بفره" و ما لذ و طاب من المخدرات و علب البيره .. حشيش ، بانجو ، حبوب .. يعنى كوكتيل محترم جدا من "دهاليك الطرامخ المشلوبه بتاعة الإنقراض المحلى" و محدش يسأل عن معنى الجمله الأخيره لأنى دورت فى المعجم الوجيز عن معنى الـ 6 كلمات دول و مفهمتش .

طبعا شويه و أنا بدأت أدمع و وقتها مكنتش قادر أحدد سبب الدموع .. هل لأنى أصلا مش مدخن فمش متعود على جو السحاب اللى حواليا ؟ و لا الدموع دى عرض من أعراض الإنسطال ؟؟ ماهو أنا برضه ولله الحمد عمرى ما قعدت قعده زى دى قبل كده فمش عارف ؟ و لا دى دموع خوف من إن فجأه ألاقى مخبر بيسحبنى من هدومى على البوكس ؟ و لا الدموع دى نازله حزنا على البلد و حالها و حال شبابها .

شويه و قرب مننا واحد من أقارب العروسه و بص لمحمد بمنتهى العقل و الرزانه اللى فى الدنيا بغض النظر عن إنه بيتطوح و كده ، و سأله سؤال فى منتهى المنطق ..
قاله :هو انتوا ماجيتوش لحد دلوقتى ليه ؟؟ فمحمد بتلقائيه و حسن نيه بص على جسمه عشان يتأكد إنه جه ، و رد السؤال بسؤال و قاله: مجيناش منين ؟ لكن إجابة الأخ دا كانت مفحمه قاله : ماجيتوش من أى حته يا أخى .. و هنا كان لابد إنى أتدخل مش لإنى عليم بلغة المساطيل و لا لإنى فاهم الأخ و لكن لإنى لاقيت فيه ماده لطيفه للتسليه و الضحك .. و انا اللى يعرفنى عن قرب يعرف إنى أحب الضحك و الهيافه زى عينيا و لو ملاقيتش حد اتريق عليه باتريق على نفسى .. فاستلمت الراجل و جاء الحوار العاقل الناضج و سط الدوشه أشبه بالصراخ كالتالى:

أنا: إيه يا معلم و احنا كمان بقالنا فتره مش بنشوفك؟
هو: بكام يعنى ؟
أنا: هو إيه اللى بكام ؟
هو: عايز تخلصها على كام يعنى ؟
أنا: آااااه .. يعنى زى ماتجيب ؟
هو: يوم السبت ؟
أنا: إزاى يعنى ؟
هو (موجها كلامه لمحمد) : إبنك دا شكله غبى أوى يا عم
محمد بضحك: معلش استحمله ماهو زى والدك برضه .
أنا: لا مؤاخذه أصل انا شارب و مونون
هو: آاااااه قول كده بقى .. لأ أصل انت مش واخد بالك .. الموضوع كبير .
أنا: من ناحية إيه ؟
هو: لأ لأ لأ من كل حته .
أنا: طب فهمنى
هو: إنت عارف قرش الحشيش بكام ؟
أنا: بكام ؟
هو: مش فاكر .. بتسأل ليه ؟
أنا: يا عم انت اللى بتسأل ؟
هو: لأ مليش حق صحيح ؟
أنا (بعد ما بدأ يبان عليا إنى هاضحك و مش قادر أمسك نفسى) و بنبرة مصالحه: لأ ولا يهمك يا معلم
هو: يا عم أنا مايهمنيش حد .. يلعن(شتيمه أبيحه) مأمور القسم على أم الحكومه على أم (...) على أم صحاب الفرح على .. على .. على أى حاجه .

و قبل الأخ دا ما يمسك فى خناقى و يشتمنى ضمن المشتومين عدى أخو العروسه اللى عازمنا و خد باله من اللى بيحصل و راح مقرب من الشاب اللى قصادنا و قاله: إيه يا عم زبادى مالك بس .. تعالى تعالى ، و راح ساحب الأخ دا من دراعه و غمزلنا و خده بعيد عننا.

خده و مشى و وفتحلنا مجال نشوف اتنين شباب مساطيل بيرقصوا رقص عجيب .. غير متزن و مقزز جدا .. و واقف بيصفقلهم مجموعه من الشباب لابسين بنطلونات ساقطه مبينه حاجات مش ولابد و حالقين حلاقه بنقول عليها بالدارجه "زرايبى" .. و مجموعه تانيه بتتفرج من على الكراسى و هم بيلفوا سجاير و فإيديهم علب البيره.

و بعد ما كنت فى أول القعده خايف البوكس ييجى يلمنا بقيت باتمنى إن دا يحصل حتى لو هاروح ورا الشمس .. بس أحس إن البلد فيها حكومه .. حكومه غير اللى بتقبض على المتظاهرين .. حكومه غير اللى بتلم المصلين من قصاد الجوامع و هما خارجين من صلاة الفجر .. حكومه غير اللى بتلم ضرايب عمال على بطال .. حكومه غير بتاعة قانون الطوارئ .. حكومه غير الحكومه اللى مش حاكمه غير بحكم الحاكم حكيم حكمته نافذه عالمحكومين لاجل الحكم يثبـّــت حكمته فى حكم المحكومين .

حكمتك يا رب يا حاكم الحكام .

هناك 8 تعليقات:

  1. علي فكرة الل انت قلته مش جديد بنشوفه كل يوم وكل ساعة اما بقي علي الحكومة فهي مشتركة معاهم ومش بعيد ان مخبرين المنطقة قاعدين في قعدة السطل دي واو علي اقل تقدير قبضوا المعلوم عشان يعدوها

    تقبل مرورى وارجو التواصب

    ردحذف
  2. هههههههههه
    الغريب انى طول مانا بقرأ البوست حاسس انك مزبهل كده ومستغرب
    ده شىء عادى خالص
    ده اقل حاجه الواحد بيشوفها

    بس امانه عليك لو شوفت الاخ زبادى تانى تقوله علاء باعتلك احلى مسا :)

    ردحذف
  3. آه بصحيح أنت بتسأل على تمن قرش الحشيش ليه ؟؟ هههههههههههههه

    ردحذف
  4. انابنت عادى جدا فى مندا كتير

    ردحذف
  5. موضوع القصة تبعك هو ( دخلة بلدي ) وانا كمواطن خليجي حبيت افهم ايش تعني كلمة دخلة بلدي
    لقيتك تتكلم عن شغلات مالهاش علاقة بالدخلة .... انا شاكك انك انت كمان مسطول علشان قصتك في ناحية ..وموضوعها في ناحية تانية

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبى .. صدقنى العيب مش عندى
      انا كاتب عنوان دخله بلدى .. قاصد جو الفرح البلدى

      كلامى مرتبط بالعنوان مبعدش

      هو بس الخلط جه نتيجة ان انت كنت بتعمل سيرش عن فيلم بورنو و لا حاجه فلاقيت المدون فقلت تقرا يمكن الكلام يديك شىء من المتعه

      و لما انتهت قراءتك ولاقيت الكلام مش جنسى فجالك احباط

      سامحنى انت اللى جيت تقرا مش انا اللى شديتك

      نورتنى

      حذف
  6. اقتباس من خليجي:
    "انا شاكك انك انت كمان مسطول علشان قصتك في ناحية ..وموضوعها في ناحية تانية"

    هههههههههه
    والله صادق,, هم كذا المصريين دمهم خفيف وأهل نكتة من جد...
    الله يعينهم على هذا النظام طويل !!؟

    ردحذف
    الردود
    1. تعديل ماسبق:
      .....على هذا النظام طويل الذِّما !!

      حذف